رام الله، 7-12-2021: التقى دولة رئيس الوزراء د. محمد اشتية اليوم في مكتبه سعادة رئيس هيئة تسوية الأراضي والمياه أ. محمد شراكة، حيث أطلع شراكة د. اشتية على إنجازات هيئة تسوية الأراضي والمياه المتتالية في تسجيل الأراضي والملكيات للمواطين، إضافة للجهود الحثيثة التي تبذلها هيئة التسوية في تطوير قطاع الأراضي في دولة فلسطين لما لهذا القطاع من أهمية كبيرة على مختلف المجالات كون الأرض من أهم ركائز بناء الدولة الفلسطينية المستقلة وأساس أي استثمار.

بدوره أشاد رئيس الوزراء د. محمد اشتية بإنجازات هيئة التسوية وعلى رأسها سعادة رئيس الهيئة أ. محمد شراكة، التي عملت على تسوية وتسجيل ما يقارب مليون و300 الف دونم من أراضي المواطنين في محافظات الوطن مقدراً هذا الإنجاز الوطني الذي تفخر فيه الحكومة الفلسطينية لما له من إنعكاسات إيجابية بدأت بالظهور على أرض الواقع في مختلف المجالات الإقتصادية والسياسية والإجتماعية.

وأضاف اشتية بأن هناك تعليمات مباشرة من فخامة رئيس دولة فلسطين محمود عباس بالإهتمام بمشروع التسوية وتقديم كل الدعم له كون الصراع مع الإحتلال صراع على الأرض والحفاظ عليها واجب وطني وأخلاقي يقع على عاتق الجميع، كما أوعز اشتية بالإستمرار في تسوية الأراضي المهددة بالمصادرة والإستيطان للحفاظ عليها ضد أي إعتداء من خلال تسجيلها باسم أصحابها مما يتيح لهم إمكانية إستخدامها والإستثمار فيها والدفاع عنها. وأبدى اشتية استعداده لتقديم كل ما يلزم لضمان إنجاز مشروع التسوية وإعلان كافة الأراضي الفلسطينية منتهية التسوية خلال السنوات القادمة.

بدوره شكر شراكة رئيس الوزراء د. محمد اشتية على اهتمامه الكبير في مشروع التسوية، حيث أطلع شراكة اشتية على أبرز الإنجازات التي حققتها هيئة التسوية خلال العام الحالي، إذ تم إنجاز وتسجيل ما يقارب 190 الف دونم، إضافة لإنجاز اعمال التسوية في عدد من القرى والبلدات في محافظات الوطن، وافتتاح مكاتب تسوية جديدة في اكثر من موقع تعمل وفق خطة عمل منظمة تضمن إنجاز العمل بجودة عالية.

ومن أبرز إنجازات هيئة التسوية أيضاً افتتاح محكمتي تسوية جديدة في محافظة الخليل للمساهمة في توزيع القضايا العالقة في محاكم التسوية وتسريع النظر فيها من قضاة التسوية، إضافة لإنشاء قاعدة بيانات ضخمة تُحدث باستمرار وتعتبر مرجع أساسي لكل ما يتعلق بأراضي المواطنين والدولة، وخلال الفترة القادمة سيتم إعلان محافظة جنين ومحافظة رام الله منتهية التسوية.

وأكد شراكة أن جهود هيئة التسوية تركز على استراتيجية العمل في المناطق المهددة بالاستيطان والمصادرة ضمن حدود ١٩٦٧ بما فيها القدس العاصمة بالاضافة الى التركيز على إنهاء العديد من المناطق للاستفادة من الكادر الوظيفي في فتح مناطق جديدة، إضافة لتركيز العمل في محافظة الخليل لما لها من اهمية كبيرة على المستوى الوطني وبما يتوافق مع توجهات الحكومة في دعم صمود المواطنين في المحافظة.