الخليل، 1-10-2019: نظمت هيئة تسوية الأراضي والمياه اليوم الثلاثاء ورشة توعوية في جامعة الخليل بالتعاون مع كلية الحقوق حول مشروع التسوية بعنوان "حقائق واجراءات مشاريع تسوية الأراضي والمياه"، بحضور كل من معالي الوزير موسى شكارنة رئيس كلاً من هيئة تسوية الاراضي والمياه وسلطة الأراضي، و د. صلاح التميمي رئيس جامعة الخليل، ود. أحمد السويطي عميد كلية الحقوق في الجامعة، ود. فايز المصري مدير دائرة الاعلام والعلاقات العامة والدولية في الهيئة، وأ. نزيه حنتش مدير تسوية الجنوب، وبحضور عدد من اعضاء الهيئة التدريسية وطلبة الجامعة.
من جانبه شكر شكارنة رئيس جامعة الخليل على الاستقبال واهتمامه بالتعاون مع هيئة تسوية الأراضي والمياه والمساهمة في دعم قطاع الأراضي في فلسطين، واكد شكارنة على أهمية التعاون بين هيئة تسوية الأراضي والمياه ومختلف مؤسسات المجتمع بمختلف اشكالها ومن بينها الجامعات الفلسطينية، وأضاف شكارنة " كي يتم النجاح في إدارة قطاع الاراضي في فلسطين لا بد من وجود شراكة حقيقية مع مختلف المؤسسات، وأن قطاع الأراضي في فلسطين بحاجة لتطوير للنهوض به كونه من أهم القطاعات التي ترتكز عليه أي دولة، ونحن بحاجة لمزيد من الأبحاث سواء في تشريعات الاراضي أو في التقنيات الجغرافية التي تخدم هذا القطاع والتي من خلالها يمكن النهوض به، ويمكن تحقيق هذه الأهداف من خلال الاستثمار في قدرات وامكانيات الطلاب وتحفزيهم على العمل والبحث في هذا القطاع". وأكد شكارنة ان أبواب هيئة التسوية وسلطة الأراضي مفتوحة لكل طالب يود التدريب أو الحصول على معلومات للمساهمة الجادة في دعم هذا القطاع.
وأوضح شكارنة أن التسوية تعني تسوية كافة الخلافات والمشاكل المتعلقة بالأراضي وتسجيلها من خلال إصدار سند الملكية (الكوشان) الذي يعتبر أقوى حجة قانونية على الملكية، وأن ما يملكه المواطن الفلسطيني في المناطق التي لا يوجد فيها تسوية من أوراق مثل (عقود البيع والشراء، واخراج القيد، وأوراق المالية وغيرها) لا تعتبر حجة قانونية قوية تمكن المواطن من الدفاع عن أرضه إذا ما قورنت بسند الملكية الذي يصدر نتيجة لعملية التسوية.
من جهته رحب التميمي بشكارنة والوفد المرافق له، مؤكداً على اهتمام جامعة الخليل في دعم قطاع الأراضي في فلسطين، كون الأرض هي جوهر الصراع وبدونها لا يوجد وطن ولا كيان لأي دولة في العالم، واعتبر التميمي قطاع الأراضي مهم لكل مواطن فلسطيني ومن مسؤولية الجميع دعمه بشتى الطرق والوسائل. واضاف التميمي ان لجامعة الخليل تاريخ عريق في الدفاع عن الأرض وتخريج افواج من الطلبة الحاملين للهم الوطني الفلسطيني، ورحب التميمي بأي تعاون بين الجامعة وهيئة تسوية الأراضي والمياه مبدياً استعداد الجامعة لتقديم كل ما يلزم من اجل دعم مشروع التسوية الذي يتم العمل عليه في الوقت الراهن نظراً لأهميتع الوطنية والدينية والقانونية للشعب الفلسطيني.
بدوره أكد السويطي عميد كلية الحقوق في الجامعة، على أهمية البحث العلمي في مجال قطاع الأراضي الفلسطيني، وأضاف السويطي أن هذا القطاع بحاجة لمزيد من البحث والتدقيق لتعم الفائدة على جميع العاملين والمهتمين بهذا القطاع المهم والاستراتيجي. وتخلل الورشة نقاش مع الطلبة حول مشروع التسوية واجراءاته الفنية والقانونية، والفائدة المرجوة من هذا المشروع على الصعيد الوطني.